ماراح أحس بالعار من إنخفاضاتي!

26 January 2023
Mawadda Alsurehi
ماراح أحس بالعار من إنخفاضاتي!



اهلًا وسهلًا

بداية اذا كنت لأول مرة تقرأ لي، أحب اقولك إني هنا لما اكتب مااراجع اللي كتبته مرتين..

كل كلامي عفوي ومن القلب ونتيجة سريان أفكاري

واللي يمليه علي قلبي، ولكن الأكيد.. إن نيّتي واضحة

إن بطريقة ما، يمكن تدويناتي تساعد احدهم

نفس ماكنت اكتب من سنوات لـ 7 مليون شخص

ولكني قفلت و ودّعت هذيك المدوّنة لأسباب كثيرة

ومن ضمنها إيماني بإنتهاء رسالتها واكتمالها

الآن أغاپي يكمل الرسالة هذي بدلًا عنها، ويتجدد ويسري..

كالنهر الجاري حرفيًا



خلوني اتكلم معاكم عن اللي ابغا اقوله اليوم

حاجة كثير مننا يطيح فيها، واتوقع اتوقع خاصة

اللي دخل بحياته مجال الوعي، سواء بشكل مبسط او تعمّق فيه..

اللي هو مقاومة شعور انك جالس تضرب في قاع،

وانك جالس تنخفض وتحس بإستنزاف ومشاعر

غضب/ سخط/ عدم رضا/ شؤم وغيرها الكثير

اتوقع ان الفرق بين الشخص اللي مادخل عالم الوعي

وبين اللي دخله ولسا مااستوعب نقطة مهمة بتكلم فيها بعدين

ان اللي مادخل هذا العالم لما تجيه دوامة انخفاض

ممكن يعلق في الإنخفاض نفسه

وفي حالة الاستنزاف هذي نفسها،

بينما اللي دخل عالم الوعي والتبس عليه الأمر..

للأسف غالبًا يدخل بدوامة إن الوعي اصلًا

يبدأ يصير عبء عليه، فيدخل في دوامة:

انا لييييش اصلًا احس بكذا؟

مو المفروض اني تحسنت؟ مو المفروض انا واعي؟

مو المفروض "ذبذباتي" مرتفعة وتسابق ناطحات السحاب؟

مو المفروض استحقاقي مرتفع وامارس الامتنان

وانا تفكيري ايجابي كيف اضرب في قاع؟

ويدخل في دوامة جديدة اللي هي اللوم، ويمكن يمكن..

يتبعها العار مع الأسف


الشيء اللي كثير مايقولوه ولا يشاركوه ابدًا

إن مشاعرك عمرها ماكانت عار

حتى لو ضربت في سابع ارض وفي أسفل قاع بالحياة!

ارجوك تذكر انك انسان، تاريخ كامل متكامل عبارة عن روح في جسد.. مستوعب انك تاريخ كامل عبارة عن مواقف واحداث هزمتك وهزمتهاونجوت منها

جسدك المشاعري له ذاكرة خاصة فيه،

بديهيًا بتمر بإنخفاضات بديهيًا بتجي اوقات تمر في قيعان مشاعرية


ولكن اللي يحتاج تتذكره

في هذي اللحظات مو "انا كيف احس بكذا لسا؟"

وتدخل في دوامة من العتب واللوم

على شيء اصلًا تحتاج تمرفيه

عشان تودّع "الفضلات" المشاعرية الباقية من تاريخك

وتسمح لها تمر!

احترم رحلتك ولا تقسو عليها..

ولا تحس بالعار لإنك تمر بشعور

مو تمام وانت "المفروض" تكون تمام

احنا بشر، لنا ملفاتنا وجذور مواقفنا المحفورة اللي نحتاج

نحترم حقيقة اننا تطفح احيانًا ولا نحتاج معجزة عشان نودّعها..

كل اللي نحتاجه اننا نسمح لها تمر

نسمح لها تمضي

نسمح لها تمشي وتعدّي..

بدون مانصرخ عليها، بدون ماتمسكها من كتفها

وتقولها ليييش جيتي؟ وتزيد فترة جلوسها اكثر واكثر..

هي كانت ناوية تمر تودعك، بس انت أخّرت باللوم

والضغط النفسي والمساءلة الزايدة والجلد الزايد على نفسك

انك تخليها تزيد فترة بقاءها

احترم جذورك وملفاتك اللي احيانًا تنتفض

ولا تحس بالعار ولا تحس حتى إنك عبء!

حس ببساطة واستشعر حقيقة إنها تبغا تمشي، هي كانت جالسة وباقية وبدل ماتمدد فترة جلوسها قررت تطلع

وهل فيه احد يطلع بدون ماتسمع سير خطواته وهو طالع؟

بس اسمح له يطلع، بدون ماتضغط نفسك بكثرة العتب


في فترات زي كذا، مو بالضرورة اصلًا تحتاج احد يسمع لك..

مو بالضرورة تحتاج حلول يمكن اصلًا

لو احد اعطاك حل زاد الطين بلّة

انت بس تحتاج تتقبل اللي جالس تمر فيه

تسمح له يمر

مرور بدون أي مقاومة

مو بالضرورة كل مرة نحتاج مساعدة

مرات كثيرة حتى لما تجالس نفسك تستوعب انه: ايش هذا؟

اصلًا مافي شي قادر اعرف ايش هو..

يعني مافي شي واضح اصلًا، لأنه بالواقع

هو ماطفح عشان تعطيه إسم


هو طفح عليك عشان تسمح له يتبخر ويمر

وانوي وقتها.. انوي لحظتها، انك تسمح له بالرحيل

بلا عودة، وإنها تكون لحظة تحررّ بكل حب

واحترم تاريخك.. وذاكرة جسدك المشاعري


مشاعرك مو عار

انخفاضاتك عمرها

عمرها ماراح تكون عار

هي جزء من رحلتك في هذه الحياة

واللي بطريقة ما، تاخذك لوجهة أفضل وانظف

انت بس اسمح لها، بدون أي مقاومة


بشويش على روحك ونفسك🤍

إذا وصلت لهنا، فأنا ممتنة لك من كل قلبي

لأن كل حرف انكتب.. بالواقع انكتب لروحك



حب وسلام

Mawadda


تصفح متجر AGAPE من هنا