أهلًا، مين ماكنت
و ايش ماكانت نيّتك من دخولك لهذه الصفحة
فأنا على كل حال نيّتي انك توصلها..
وانك تعرف قصّة الإنسانة اللي خلف أغاپي بكل حب
وكتبتها بمناسبة إن علامتي ومتجري الحبيب كمّل سنتين وهو يعطي كل حب الدنيا للعالم.. وهم يحبونه🤍
بداية أحب اقولك وبكل شفافيّة القصة كُتبت
بدون أدنى شعور بالعار، بل على العكس..
مليانة فخر وابغا هذي القصة توصل
وايضًا كتبتها بدون مراجعة مرتين، وكُتبت بكل عفويّة
خلينا نقول انها عصف ذهني سريع لقصّة البداية مع هذا العالم والمتجر اللي جالس ياخذني بالأحضان
وياخذ معه الألوف من الناس..
بلغة خفيفة بسيطة.. وغالبًا هذا المقال قابل للحذف،
إلا لو اراد الله أمرًا آخر.
كإنسانة وُلدت وجات معاها هديّة مجّانية اسمها:
خليك دايمًا في وضعيّة النجاة، عشان ماتحتاجي أحد.
قضيت جزء مو بسيط من طفولتي وانا اتفرج على حروب تُقام ومشاكل في النفقة، يعني مين يصرف على هذي الإنسانة؟
ولما كبرت استوعبت إن الرقم كان مضحك نوعًا ما، يعني معقولة.. جزء من التوتر (واللي كان كبير جدًا) اللي قضيته في طفولتي عشانالقاضي يحكم إنه ينصرف علي نفقة 500ريال؟
كانت المشكلة مو مشكلة قلّة المال بقدر ماهي مشكلة شُح واستكثار، لدرجة إن إلى الآن لو اسأل أحدهم كم مرّه عشيتني من البيك بطفولتي؟بلا مبالغة بيجاوب بالعدد، لأن ببساطة.. كان إستكثار اللقمة هو احد اختبارات طفولتي.
ولهذا كل مافيني كبر وهو دايمًا على قلق، وخايف
خايف بشكل محد يتخيّله من شيء إسمه: الحاجة.
مرت السنوات والأعوام والظروف،
وكان دايمًا الله بطريقته العظيمة الحكيمة والرحيمة
متكفل بأمري.. لهذا، محد يقدر في يوم
يناقشني في رحمة الله وحسن تدبيره،
هذا أمر ما أشك فيه ابدًا.. سبحانه!
انا حتى الآن ما أعرف ولا أستوعب كيف حمَاني من أكبر مخاوفي
حتى وانا في عز ضعفي: الحاجة! له أدواته وتسخيره.. والمواهب والهبات اللي يسخرهم في طريقك اللي تخليك ماتحتاج.
على كل حال، كبرت، تخرجت توظفت وانا في حماية الله
والحمدلله تدبيره كان دايمًا يحيطني
ولكن الخوف كان لا يزال يسيطر، لأن حتى مع الوظيفة..
يجيني شعور الهلع الغريب: انا بطريقة ما تحت رحمة مديري، او مديرتي.. مينماكان، وايش ماكان السبب لا يهم وهو غالبًا مو منطقي.. ولكن من داخلي مو هذا اللي انا ابغاه اساسًا،
وهذا الأهم.
ابغا أكون انا ببساطة مديرة نفسي..
طبعًا كانت هواجيس بيني وبين نفسي،
واكذب عليك لو قلتلك انها فارقتني لو يوم واحد..
لا، ابدًا مافارقتني.
وجات كورونا.. وانتهت وظيفتي وقفل مبناها من الأساس
وحانت اللحظة الحاسمة اللي لازم أسوي فيها شيء
وقتها كان نظام "ساند" جالس يعطيني راتب
لهذا عندي مهلة سنة تقريبًا، الحق فيها نفسي
احداهنّ، بدون ذكر مسميّات القرابة.. اقترحت انها تبدأ بزنس معي، بالأصح، تشارك في فكرة البزنس اللي دايمًا في بالي: كل شيء يكونمن صنعي، ولصالح علامتي!
علامتي اللي اصلًا ماعرف ايش اسمها وقتها D:
لهذا اخترت اقرب اسم: عالم مودّه، واللي غيرته لاحقًا لأجمل إسم.. أغاپي🤍
اقترحت احداهنّ انها هي اللي تعطيني رأس المال وكل التكاليف وتشاركني، وتمسك معي خدمة العملاء
فرحت كثير، كثير
لأن لا عندي رأس مال
وانا اللي بسوي واصمم كل شيء،
من أين لي وقت ارد على العملاء؟
قلت طبعًا! ليش لا؟
جهزت وصممت كل شيء، حددنا موعد.. اعلنت عن الموعد
طبعًا لا زلنا مادفعنا أي شيء.. كان التجهيز الأوّلي من عندي اني اصمم واسوي كل شيء وبعدها نرسلهم للمصانع ينفذونها
وكنت في وقت الشغل دايمًا تسألني احداهنّ:
أمانه احد بيشتري هذي السخافات؟
على الرغم من ان رأي الناس باهتماماتي لا يهمني
ولكن رأي انسانة راح تشاركني نيّتها في هذا العمل كان يهمني كثير، كيف اعطي الناس منتج ينشتم دايمًا من الشريك فيه؟
انا احب المشاعر واحترمها واؤمن فيها
واعرف.. اعرف انها توصل، وكان هذا اكثر شيء يتعبني نفسيًا ويخوفني، ولكن قلت ماعليه..
كل شيء من صنعي انا لهذا لا يهم
جات الليلة اللي تسبق اليوم الموعود، يوم الافتتاح
احداهنّ كانت بمزاج مو طيّب وقتها
لأنها ببساطة تزاعلت مع احدهم
وهذا بالنسبة لي مايهمني، لأن الشغل: شغل.
جيتها، بكل حماس وحب: خلاااص مستعدة؟
طالعت فيني بقرف واشمئزاز: "خير؟ ايش تبغي انتي؟"
مع العلم اني متعوّده على هذا التعامل مع احداهنّ
ولكن وقتها حسيته كف صفقني
حسيت اني رجعت تحت رحمة أحد غير ربي
وإن الاختبار هذا حق "الإستكثار" وحق "احتاج رضا احدهم"
عشان ينصرف علي..
رجع ثاني قدام وجهي
طالعت ومشيت ببساطة، وما اخفيكم اني انهرت
بكرا الافتتاح
لا رأس مال
لا احد يمسك خدمة عملاء والحسابات والمبالغ
كل شيء جاهز صورة، بس المنتج مو موجود على ارض الواقع..
لأن مافي ببساطة رأس مال يحولها للواقع بعد الله.
كل شي ماكان فيه، بس الله اللي فيه ..
كلمت وحدة من صديقاتي فقط احكيها عن الخيبة وكان يصادف وقتها ان صديقتها تبحث عن عمل عن بعد، واعطتني رقمها.. وما ابالغ لوقلت، اتفقنا ب10 دقايق فقط.
وصديقة أخرى رائعة،
علمتني كيف ببساطة اشترك بموقع سلّة ويعطيني
كل خصائص الحسابات والمبالغ وطرق الدفع الميسّرة
لا احتاج محاسب
ولا احتاج احد يمسك حسابات.. ولاهم يحزنون!
نسيت اقول، سواق احداهن كان هو الشخص
اللي راح يودّي ويوصل طلبات الناس ويشحنها
وعلمتني الصديقة الرائعة كيف اربط حسابي بشركات الشحن
اللي تجي الين عندي، وتاخذ الطلب وانا بمكاني.
كل هذا بأقل من 3-4ساعات
ولازلت بدون رأس مال
ولكني ببساطة عرضت صور المنتجات وخليتها طلب مسبق
وفور شراء الناس
اخذت المبالغ اللي وصلت وتحولت لي..
وكانت هي رأس المال
جات احداهنّ بعد ماصار مزاجها افضل
وعرضت الصفقة من جديد
وكانت يمكن، بلا مبالغة..
اول مرة بحياتي اتعلم اقول بكل ثقة، بكل شجاعة:
لا..
وكانت من أجمل الـ "لا" بحياتي
بدأت هناك..
في غرفة بين 4 جدران:
انام، آكل، اشرب، اصنع فيها كل شيء..
واشحن منها كل شيء للعملاء، وكل قطعة اغلفها بنفسي
والفها بنفسي.. ومئات الناس كل يوم تقع في حب متجري
اكثر واكثر، بلا اعلان وترويجات
لأن المشاعر لغة حقيقية.. هي اللغة الحقيقية للبشر
وكانت هي الصلة بيني وبين كل الناس، بلا مبالغة.
من هناك بدأت.. في الماضي
أما هنا والآن:
أكتب لكم الآن من بيتي الحبيب
ومنتجاتي الحبيبة مصفوفة في مستودع خاص لها،
في رفوف موجودة عشانها، بموظفين موجودين
عشان روح أغاپي وعملاء وأصدقاءأغاپي..
في فريقي أكثر من 4 موظفين أحبهم واشوفهم عائلتي واخواني واخواتي
أغاپي مو بس انقذني من خوف الحاجة للغير
اللي انغرس فيني بطفولتي..
أغاپي توسّع وجالس الله يرزقني ويرزق مني موظفيني
وجالس يحتوي آلاف الناس بكل حب
في منتجاته اللي كلها، كلها بلا استثناء.. انوجدت
وانصنعت.. عشانه!
وكل يوم، كل لحظة..
يتوسّع ويكبر بطريقة اعجز عن وصفها
حتى في أحلامي ماكنت اتخيل ان اغاپي يوصل
لهذا الإنتشار والحب بينالناس.. لمجرد انه اغاپي!
ويلوموني لما كلمة الحمدلله ماتغادر لساني أبدًا؟
الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ياحبيبي🤍
ايضًا، الحمدلله عليكم يا أصدقاء أغاپي
من اول يوم وانتم لازلتم هنا، تحيطوني بالحب والدعم والثقة
في كل مرة يتوسّع اغاپي الاقيكم اوائل المنتظرين بحب
شكرًا لكل شخص فيكم اقتنى لو قطعة واحدة
وسمح لهذا المشروع، اللي مليان حب، واحتواء..
بإنه يحتويه بطريقته
هذي هي القصّة
اذا وصلت لهنا، فـ شكرًا جزيلًا🤍
روحي تحييّ النور اللي بروحك
وتذكرك انك ماوصلت هنا عبث ابدًا.
واحب اذكّرك
إن أغاپي هنا.. بكل قطعة فيه، بكل جزء فيه
ومنتج وقسم تطيح عينك عليه
فيه له قصة، هدفها ملياااااان حب
حب يقدر يملي الدنيا ومافيها
وهذا اللي يخليه.. أغاپي
مودّه السريحي
صاحبة علامة AGAPE